صدور “لماذا يجب أن تكون روائياً؟! للسوريّ هيثم حسين
صدر حديثاً كتاب بعنوان “لماذا يجب أن تكون روائياً؟!” للروائي والناقد السوري هيثم حسين عن دار خطوط وظلال للنشر في عمان بالأردن.
يشير هيثم حسين في دراسته أن الرواية الحديثة تستفيد من تطوّر العلوم الاجتماعيّة والفلسفيّة والنفسيّة لدراسة المجتمعات التي تعالج واقعها، أو تغوص في دواخل شخصيّات منحدرة منها، ذلك أنّ البيئة الاجتماعيّة تلقي بظلالها التي تتقاطع لتساهم في بلورة صورة المرء المنتمي إليها.
ويقول في تقديمه إنّ الرواية تساعد على تقريب الصورة العامة، من خلال التركيز على صور قريبة، ومشاهد محدّدة بدقّة، يتعمّق الروائيّ في تصويرها وتوصيف ملابساتها وتأثيراتها، الدوافع التي تقود أصحابها، والوساوس التي تسكنهم حين الرضوخ لدافع يتسيّد ويقود دون آخر قد يتراجع، ومن خلال تقريب الصورة الاجتماعية والتاريخية فإنّها تساهم في زيادة فهم المجتمعات التي تعالج واقعها وتاريخها.
وويلفت كذلك إلى أنّ الرواية تكون بمعنى من المعاني العين الثالثة للقارئ، وللكاتب، وللباحث معاً، وذلك من تظهيرها الأفكار المطمورة في الدواخل، وكشفها أسراراً لا يراد توثيقها وإشهارها، وكأنّ من شأن إبقائها سارحة ومتداولة بين أبناء المجتمع شفهياً أن تنسى، في حين أن توثيقها روائيّاً يرفع عنها احتمال النسيان ويوطّنها كعلامة من علامات المجتمع الدالّة على ذهنيّته.
اشتمل الكتاب على عدد من الفصول، منها: الرواية قضية إنسانية، الرواية والأوبئة.. كيف رسمت الفيروسات مسارات البشر ومصائرهم؟، الرواية والتغيرات المناخية، الرواية والهوية، أقنعة الأنا ومرايا الآخر روائياً، الرواية وفن العيش، الرواية.. بناء على بناء، الرواية والزمن.. كيف يؤثّث الروائيون أزمنتهم المتخيّلة؟، الرواية والمكان.. مدن منكوبة وفراديس متخيّلة، ترويض الأزمات والحروب روائياً، الرواية ولعبة الثنائيات، جماليات وفنيات.
تعريف بهيثم حسين:
كاتب وروائي سوريّ، من مواليد عامودا 1978م، مقيم في لندن، المملكة المتحدة. عضو جمعية المؤلفين في بريطانيا، عضو نادي القلم الإنكليزي، عضو نادي القلم الإسكتلندي. مؤسّس ومدير موقع الرواية نت.
ترجمت روايته “رهائن الخطيئة” إلى اللغة التشيكية، وصدرت في براغ عام 2016 بترجمة يانا برجيسكا، وقد تم اقتباس الرواية وتحويلها إلى مسرحية باللغة التشيكية. كما تمّت ترجمة روايته “رهائن الخطيئة” إلى اللغة الكردية وصدرت في ديار بكر بتركيا سنة 2018. وترجمت روايته “إبرة الرعب” إلى الفرنسية ونشرت عن دار لارماتان في باريس بترجمة منصور مهني.
نشر في الرواية:
“آرام سليل الأوجاع المكابرة” ط1 دار الينابيع، دمشق، 2006، ط2 عن دار النهرين دمشق.
“رهائن الخطيئة” دار التكوين، دمشق، 2009.
“إبرة الرعب” منشورات ضفاف – بيروت، الاختلاف – الجزائر 2013.
“عشبة ضارّة في الفردوس” منشورات مسكيلياني – تونس، ميارة – تونس 2017.
“قد لا يبقى أحد” منشورات ممدوح عدوان – دمشق، 2018.
وفي النقد الروائيّ:
“الرواية بين التلغيم والتلغيز”، دار نون4، حلب، 2011.
“الرواية والحياة” منشورات الرافد، الإمارات. 2013م.
“الروائيّ يقرع طبول الحرب”، دار ورق، دبي 2014.
“الشخصيّة الروائيّة.. مسبار الكشف والانطلاق” دار نون، الإمارات 2015.
وفي الترجمة:
ترجم عن الكردية مجموعة مسرحيات “مَن يقتل ممو..؟” للمؤلف بشير ملا 2007.
أعدّ وقدّم كتاب “حكاية الرواية الأولى”، منشورات قنديل، دبي 2017م.