كما يكاد يطغى اعتقاد بعبثيّة الرواية، أمام اجتياح الفجائع، أمام تكاثر المآسي وتناثرها. وخصوصاً في بحر الثورات التي اجتاحت المنطقة العربيّة، وحرّكت سكونها المزمن، والتي فرضت عودة الروح إلى القضايا الكبرى التي كان هناك احتفاء بهجرها، وتسفيه لمقترفي الكتابة فيها وعنها، أولئك الذين كانوا يوصفَون بأوصاف شتّى تخرجهم عن ركب الحداثة والمعاصرة، لأنّ تلك القضايا كانت قد بلغت درجة خطيرة من التجوّف والتفريغ من المحتوى والأهمّيّة.
يحاول هذا الكتاب الخوض في قضايا مفصلية، ومواضيع مصيرية، خاضت فيها الرواية، مستعرضاً مقاربات شكلية ومضمونية للكلمات المقدَّمة مع الرواية معطوفة ومنعوتة وواشمة في الفصول الستة التي تشكّل بنيان الدراسة.
- الرواية والتاريخ، نبشٌ في شغف الروائيين بالتاريخ، واستيحائهم منه، ورؤيتهم له.
- الرواية والسيرة الذاتية، كشف عن تلصص أدبي تخلل كثيراً من الأعمال التي متحت من الحفر في الذاكرة.
- الرواية والمغامرة، خوض في قضايا التهميش والعنف والمستقبل.
- الرواية والرقص، استعراض مشاهد من واقع الرواية والحياة.
- الرواية والتخييل، التخييل باعتباره أحد أسرار الفن الروائي.
- الرواية والجوع، تحليل للكيفية التي عالج بها بعض الروائيين قضية الجوع في أعمالهم..
الكتاب صادر عن مجلة الرافد، الشارقة، 2013